الخميس، 4 فبراير 2010

صدفة فارغة


صدفة فارغة

لنستجمع شجاعتنا بقوة، فما دام التلمود هو من يتكلم، فمن الواجب أن نطرق الموضوع. بعض النساء لسن أوفياء لأزواجهن. بالرغم من أن الموضوع لا يطرح للحديث كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بالرجال الذين يخونون أزواجهم، إلا أنه يطابق واقعا لايمكن تجاهله. يعلمنا التلمود فيما يتعلق بهذا الموضوع:

إن امرأة تخون زوجها تعدل "قاريا" في حبة سمسم." القاريا" هذه، هي دودة توجد في حبات السمسم وتنعم بها. هذه الدودة تمتلك خاصية: تلتهم الحبة من الداخل الذي توجد فيه، تاركة الغشاء الخارجي في أمان.

يسعى التلمود إلى أن نفهم أن امرأة تخون زوجها تخرب البيت كما تفعل" القاريا". يستهلك البيت من الداخل، ويفرغ من مادته. فيبدو الزوجان من الخارج- للأصدقاء، والأبناء...- أنهما على ما يرام، وليس هناك من خطأ يشوب علاقتهما. وقد يذهب الملاحظ المبتديء إلى أنه أمام زوجين مثاليين. مع أن الخسارة عظيمة ومدمرة.

إن امرأة ترتكب فاحشة الزنى، تفقد، في الحقيقة، مبررات كونها زوجا للرجل الذي هي في عصمته. إنها تعتقد ، وهي تتصرف دون علم الجميع، بأن الحياة تجري مجراها. لكن النهر الطويل الهادئ قد بدأ، في الواقع، يشح.

أن تكون مؤمنا، هو أن تحترم بعض القواعد الدقيقة. واحدة من هذه القواعد تكمن في أن يحيا المرء، بشكل نزيه، حياته الزوجية. هذا لا يعني بأن المشاكل لا يمكن لها أن تظهر. إن الإيمان بالله هو، إلى حد ما، الاقتناع بوجود اللطف الإلهي، ومعرفة أن كل شيء وجد للخير.

ليس للمرأة التي تخون زوجها أن تلتمس الأعذار. بغض النظر عما إذا كان زوجها لا يشبه نجما أمريكيا، ولا يجعلها تحلم كثيرا. عندما نولي أهمية لمظاهر الحياة المادية، فعلينا أن نعلم بأننا لن نجد لذواتنا ارتياحا ابدا.

مبررات وجود الزوجين تكمن في تربية الأبناء و إرادة آباء هؤلاء الأبناء أيضا تكمن، إلى أقصى حد، في تيسير مجيء البالغين الذي سيتبعون سبيل التوراة. أمام هذا التحدي، فإن اقتراف حرام لهو أخطر من خيانة لزوج لا تغتفر. إن الفؤاد والبصر... جسد المرأة كله، 

ينبغي أن يصرف للزوج و للأبناء. يود المجتمع المعاصر أن تجعلنا نعتقد بأن اللذة الحقيقية تكمن في الملذات الحسية الزائلة. فقراء حتى من أنفسنا..

على عتبة الموت، سيكون للمرء الحظوظ الوافرة ليكتشف بأن ما كان يشغله طوال حياته كانت أشياء تافهة. بينما تلك الساعات التي قضاها يعتني بزوجه، ويهتم برفاه أبناءه، ستبقى معنا خالدة . للمرأة مسؤولية من الدرجة الأولى في إنشاء بيت كريم الأخلاق. ينبغي لها أن تقوم بدورها.

نرجو من الله أن يفتح أعين النساء ويهديهن الى الأخذ بأدوارهن الحقيقية.

سنتطرق قريبا إلى موضوع صار وجوده أكثر اعتيادا وبالتالي أكثر خطورة: يتعلق بالرجال الذين يخونون أزواجهم. سنرى السبب الموجب لانتباه الرجال ولاحترامهم أزواجهم.

دفيد يتسحق تروتمان



Share/Bookmark

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق